منذ بدايات القضية الفلسطينية، والمملكة العربية السعودية تضع حل الدولتين في صدارة سياستها الخارجية، مؤمنةً أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
مواقف تاريخية ثابتة
منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والمملكة تترجم دعمها لفلسطين عبر المشاركة في المؤتمرات الدولية وحروب الدفاع عنها، وصولًا إلى مبادرات ملوكها المتعاقبين لنصرة القضية سياسيًا وإنسانيًا.
المبادرة العربية للسلام
طرح الملك عبدالله -رحمه الله- “المبادرة العربية للسلام” عام 2002 في قمة بيروت، التي مثّلت خارطة طريق دولية لإقامة الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع مع إسرائيل، ولا تزال المبادرة حتى اليوم إطارًا أساسيًا للحل.
قمة القدس ودعم الأقصى
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، عُقدت قمة القدس 2018 التي أكدت مركزية فلسطين، وأعلنت المملكة دعمًا ماليًا للأوقاف الإسلامية في القدس وللأونروا، تأكيدًا على استمرار الالتزام التاريخي.
تحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين
في سبتمبر 2024 أطلقت المملكة مع شركائها “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، والذي عزز الجهود الدولية، وصولًا إلى مؤتمر نيويورك 2025 الذي أقر وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، وإعادة الإعمار، وتمكين مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
إعلان نيويورك 2025
تُوّجت الجهود السعودية بصدور “إعلان نيويورك” في سبتمبر 2025 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤيدًا لحل الدولتين بأغلبية 142 دولة، ما عزز الاعتراف الدولي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
كلمة ولي العهد
أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سبتمبر 2025 أن مبادرة السلام العربية أصبحت إطارًا دوليًا للحل، وأن المملكة ستواصل قيادة الجهود لحشد العالم حول حل الدولتين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.