خلال الأسبوعين الماضيين، دمرت القوات الإسرائيلية عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة، مما شرد المئات من السكان. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الجيش هدم “50 برجاً للإرهابيين”. السكان المدنيون يرون أن هذا الهجوم يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة هجرة دائمة .
دمار واسع في أحياء غزة
القوات الإسرائيلية هدمت مناطق في أحياء الزيتون، التفاح، الشجاعية، والشيخ الرضوان، وفق شهادات السكان. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الدمار في المباني منذ أغسطس، ما يزيد المخاوف من نزوح دائم للناس.
تحذيرات حقوقية دولية
حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من أن هذه الحملة قد تُعد تطهيراً عرقياً. وقال المتحدث ثمين الخيطان: “نقل السكان بهذه الطريقة يعد انتهاكاً للقانون الدولي”.
تهديدات مباشرة لسكان غزة
الريس، أحد سكان المدينة، تحدث عن خوفه من الانفجارات، وأكد أنه أعد أغراضه استعداداً للإخلاء. رغم ذلك، أعلن أنه سيبقى في غزة مهما حدث. وفي الوقت نفسه، دعا وزير المالية الإسرائيلي إلى ترك مناطق واسعة من القطاع، ما يحد من وصول السكان إلى الغذاء والمياه.
إسرائيل وحركة حماس
نفى مسؤولو حماس استخدام الأبراج السكنية لمهاجمة القوات الإسرائيلية. بالمقابل، أكد الجيش أن الأبراج كانت أهدافاً عسكرية، وأنه حاول حماية المدنيين عبر التحذير من الإخلاء قبل القصف.
أثر الحرب على المدنيين
تسببت الحرب في مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وتشريد معظم سكان غزة مرات عدة. نقص الغذاء والخدمات الأساسية أصبح حاداً. خبراء الأمم المتحدة وصفوا تدمير المباني والبنية التحتية المدنية بأنه جريمة حرب، بينما رفضت إسرائيل هذا الوصف.
رعب وخوف في الأبراج
قبل الهجوم، كان برج مشتهى يسكنه نحو 50 عائلة. لاحقاً، استقبل البرج ثلاث مرات هذا العدد من النازحين. انتشرت خيام حول المبنى لإيواء المزيد من الأسر. السكان تلقوا إشعارات بالإخلاء قبل القصف بدقائق، مما زاد من معاناتهم.
