📝 مقدمة:
في تطور مقلق جديد على الساحة الدولية، اندلع حريق داخل محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، الخاضعة للسيطرة الروسية، ما أعاد إلى الأذهان مخاوف كارثة تشيرنوبل الشهيرة. الحادث أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأشعل تحذيرات من تداعيات بيئية وصحية جسيمة إذا لم يُسيطر عليه بسرعة.
🔍 خلفية عن المحطة:
تقع محطة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، وتضم ستة مفاعلات نووية. منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تحولت إلى نقطة توتر حساسة، حيث تكررت فيها الانفجارات والانقطاعات في التبريد.
⚠️ ما الذي حدث؟
وفق تقارير دولية، سُمعت انفجارات متتالية في المنطقة المحيطة بالمحطة، ما أسفر عن اندلاع حريق داخل أحد المنشآت المساندة. وقد هرعت فرق الطوارئ لمحاولة احتواء الحريق، وسط تعتيم جزئي حول مدى تأثر المفاعل نفسه.
🧪 ماذا تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟
أعلنت الوكالة أنها تراقب الوضع عن كثب، وأكدت أن أنظمة الأمان تعمل حاليًا، ولكن الوضع “غير مستقر”. كما دعت إلى إرسال لجنة دولية مستقلة لتفقد المحطة والتأكد من إجراءات السلامة.
🌍 ردود الفعل العالمية:
- الولايات المتحدة طالبت روسيا بتمكين فرق الأمم المتحدة من الوصول الفوري للموقع.
- الاتحاد الأوروبي عبّر عن “قلق بالغ” وهدد بعقوبات جديدة إذا ثبت وجود تهاون متعمّد.
- منظمات بيئية دقت ناقوس الخطر بشأن التأثيرات المحتملة على البيئة والمياه الجوفية.
🧭 سيناريوهات محتملة:
- السيطرة الكاملة: يتم احتواء الحريق خلال ساعات دون تسرب إشعاعي.
- تفاقم الوضع: فشل أنظمة التبريد قد يؤدي لانصهار نووي جزئي.
- كارثة بيئية: تسرب إشعاعي قد يصل لدول مجاورة مثل بولندا وهنغاريا.
🧠 تحليل:
الوضع في زابوريجيا يُذكّر العالم بمدى هشاشة الأمن النووي في مناطق النزاع. ورغم تطمينات الروس، فإن غياب الشفافية والرقابة الدولية يفتح الباب لسيناريوهات مرعبة. فالمحطة النووية، مهما كانت محمية، تبقى عرضة للخطر في ظل استمرار الحرب.
🧾 خاتمة:
بين التصعيد العسكري والقلق البيئي، تظل محطة زابوريجيا “قنبلة موقوتة” في قلب أوروبا. إن لم يتحرك المجتمع الدولي بجدية، فقد نشهد كارثة تتجاوز حدود أوكرانيا. العالم اليوم أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على منع تكرار التاريخ.
