تعيش مدينة غزة ليلة ملتهبة تحت وقع الغارات الإسرائيلية العنيفة، وسط أنباء عن هجوم بري وشيك قد يغيّر مسار الصراع. فالمدينة المنهكة استيقظت على مشاهد الدمار، حيث تبحث العائلات بين الأنقاض عن ناجين.
قصف عنيف وتصريحات إسرائيلية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن “غزة تحترق” بعد موجة غارات عنيفة استهدفت أحياء متفرقة من المدينة. ويأتي ذلك في وقت تخطط فيه إسرائيل لعملية عسكرية جديدة تستهدف قلب غزة.
ليلة عصيبة في غزة
أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، في غارة ليلية غربي المدينة، بينما أصابت غارات أخرى ثلاثة منازل جنوبًا. ووصف السكان الليلة بأنها “الأصعب منذ بدء الحرب”.
- قال رضوان حيدر، أحد سكان غزة: “كانت ليلة عصيبة، القصف لم يتوقف والناس يصرخون تحت الأنقاض”.
- وأضاف أحمد غزال (25 عامًا): “سمعنا انفجارًا هزّ الأرض، وتم تدمير ثلاثة منازل مأهولة بالكامل”.
ضغوط أمريكية ومهلة قصيرة
في المقابل، ألمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال مغادرته إسرائيل متجهًا إلى قطر، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد بدأت بالفعل، مؤكدًا أن أمام العالم “فترة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق”.
وأوضح أن حركة حماس أمامها “مهلة قصيرة جدًا” لقبول تسوية، مؤكدًا أن الخيار الأول هو التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة عبر تفاوض، وتسليم الحركة لسلاحها.
شروط متناقضة
- إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يشددان على أن إنهاء الصراع لن يتحقق إلا عبر القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن الـ48، الذين يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.
- من جانبها، تؤكد حماس أنها لن تطلق سراح الرهائن إلا مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، إلى جانب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
حصيلة الحرب حتى الآن
بدأت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد عملية مسلحة لحركة حماس أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وخطف 251 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 64,871 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي أكدت أن النساء والأطفال يشكلون نحو نصف الضحايا.
