فاجعة بحرية جديدة في خليج عدن
لقي 76 شخصًا على الأقل مصرعهم، وفُقد العشرات، بعد غرق زورق كان يقل مهاجرين غير نظاميين معظمهم من الجنسية الإثيوبية، قبالة سواحل محافظة أبين جنوب اليمن. وذكرت مصادر أمنية يمنية أنه تم انتشال الجثث وإسعاف 32 شخصًا، في حين لا يزال مصير عدد كبير من المفقودين مجهولًا.
تفاصيل الحادث وموقع الغرق
وقع الحادث في خليج عدن، وهو من المسارات البحرية التي تستخدمها زوارق التهريب لنقل المهاجرين من القرن الإفريقي إلى اليمن، في رحلة محفوفة بالمخاطر أملًا بالوصول إلى دول الخليج، خاصة السعودية المجاورة.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الزورق كان على متنه 157 شخصًا، معظمهم من الإثيوبيين، وأنه تم نقل عدد من الناجين إلى مدينة عدن.
أكبر الكوارث البحرية هذا العام
وصف عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، الحادث بأنه من “أخطر حوادث غرق سفن المهاجرين قبالة اليمن هذا العام”.
وأعرب البابا لاوون الرابع عشر عن “حزنه العميق” حيال الأرواح التي فُقدت، موجهًا تعازيه لأسر الضحايا.
جهود إنسانية وانتشال الجثث
في بلاغ رسمي، أعلنت إدارة أمن محافظة أبين تنفيذ عملية إنسانية كبيرة لانتشال جثث المهاجرين من البحر، موضحة أن الغالبية ينتمون إلى أقلية الأورومو الإثيوبية.
وتعد هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة مآسٍ متكررة تشهدها هذه المنطقة، إذ تُستغل من قبل شبكات التهريب لنقل مهاجرين عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
خلفية سوداء على طريق الهجرة
في يونيو الماضي، أُجبر 150 مهاجرًا على القفز في البحر، ما أدى إلى وفاة 8 أشخاص وفقدان 22، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
كما كشفت تقارير عن تعرّض عشرات الآلاف من المهاجرين في اليمن لانتهاكات واستغلال خلال رحلتهم، في ظل صراع طويل ومعقد يشهده البلد منذ سنوات.
وفي أبريل، سقط أكثر من 60 قتيلًا في ضربة جوية نُسبت إلى الولايات المتحدة، استهدفت مركز احتجاز للمهاجرين في مناطق سيطرة الحوثيين.
