يُعقد لقاء رفيع المستوى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في أنكوريج، لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويستضيف هذا الاجتماع قاعدة إلمندورف – ريتشاردسون المشتركة، إحدى أكبر المنشآت العسكرية في ألاسكا.
1. موقع الاجتماع وأهميته
تعتبر قاعدة إلمندورف – ريتشاردسون المشتركة مركزًا استراتيجيًا مهمًا منذ الحرب الباردة، حيث تمتد على مساحة 64 ألف فدان وتحيط بها جبال وبحيرات وأنهار جليدية. وتصل درجة الحرارة في الشتاء إلى 12 درجة تحت الصفر، بينما ستبلغ نحو 16 درجة مئوية أثناء الاجتماع.
وتستضيف القاعدة أكثر من 30 ألف نسمة، أي حوالي 10% من سكان أنكوريج، وقد استخدمت تاريخيًا كخط دفاع أول للولايات المتحدة ضد تهديدات الاتحاد السوفيتي، وما زالت تتوسع لمواكبة الاحتياجات العسكرية الحديثة.
2. لماذا ألاسكا؟
تجمع ألاسكا بين بعد تاريخي واستراتيجي؛ فقد اشترت الولايات المتحدة ألاسكا من روسيا عام 1867، وأصبحت ولاية أمريكية عام 1959. ويشير المسؤولون إلى أن قرب ألاسكا من روسيا يجعلها موقعًا منطقيًا لعقد قمة بين الزعيمين.
3. هدف اللقاء
يسعى ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أن فشلت الجولات الثلاث السابقة من المحادثات الصيفية. وقد شدد ترامب على ضرورة موافقة بوتين على وقف إطلاق النار بحلول 8 أغسطس، وإلا ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات وعقوبات أشد.
4. خلفية القاعدة العسكرية
تأسست القاعدة عام 1940 كموقع دفاع جوي مهم، واستضافت عام 1957 أكثر من 200 طائرة مقاتلة وأنظمة رادار متعددة، ما أكسبها لقب “الغطاء الجوي لأمريكا الشمالية”. وتستمر القاعدة في التطور بفضل موقعها الاستراتيجي ومرافقها التدريبية الحديثة.
الخلاصة
لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا يشكل مناسبة تاريخية ودبلوماسية مهمة، مع التركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا واستعراض القدرة العسكرية الأمريكية في المنطقة الشمالية.