يمضي الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملية احتلال مدينة غزة والمخيمات الوسطى ودير البلح، رغم المعارضة الداخلية والخارجية. في الوقت نفسه، يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التلاعب بالمفاوضات حول “الصفقة الشاملة”، وسط ضغوط دولية متزايدة.مجاعة غزة
قرار الأمم المتحدة وتحذير المجاعة
أعلنت منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابعة للأمم المتحدة عن وجود “آفة مجاعة” في غزة. ويعتبر خبراء القانون الدولي هذا الإعلان ضربة قوية للسياسة الإسرائيلية، لأنه يضعف شرعية الاحتلال أمام المجتمع الدولي، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة.
موقف المنظمة السابق
في يوليو 2024، نفت المنظمة وجود مجاعة في غزة، معتبرة أن مستويات المساعدات الغذائية كانت كافية. اعتمدت إسرائيل حينها على هذا الموقف لتبرئة نفسها من اتهامات استخدام التجويع كأسلوب حرب، واستعانت بالمنظمة لدعم موقفها أمام المجتمع الدولي.
التقرير الجديد وأثره على الاحتلال
التقرير الجديد يشير إلى أن أكثر من 20% من سكان غزة يعانون من نقص حاد في الأمن الغذائي، والوفيات بدأت بسبب الجوع. وجاء هذا التقرير بعد مراقبة دقيقة للعمليات العسكرية وسياسة إدخال المساعدات الغذائية، بما في ذلك مقابلات مع المسؤول الإسرائيلي غسان عليان.
الحملة الإسرائيلية المضادة
حاولت إسرائيل مواجهة التقرير بصناعة فيلم دعائي يوضح جهودها لتوفير الغذاء في غزة، مثل تشغيل المخابز وتقديم الخبز الطازج والمناقيش والبيتسا. لكن خبراء القانون الدولي يؤكدون أن هذه الحملة لن توقف تأثير التقرير على الضغوط الدولية.
الضغوط الدولية المحتملة
من المتوقع أن تزداد الضغوط الأوروبية على إسرائيل بسبب التقرير، وربما تتأثر الإدارة الأميركية أيضًا، ما قد يدفعها لدعوة نتنياهو لوقف الحرب أو قبول اتفاق مؤقت مع حماس، كما اقترحته مصر وقطر مؤخراً.
التنبيهات : إعلام عبري: حرب غزة قد تستمر لأشهر مقبلة - موقع متواصل