فلسطين

احتلال غزة أم تدمير ممنهج؟ الحقيقة وراء العمليات العسكرية

هل ما يحدث في غزة احتلال أم تدمير ممنهج؟
Spread the love

احتلال أم تدمير شامل؟

ما يجري في مدينة غزة اليوم يثير تساؤلات جوهرية: هل الهدف هو احتلال الأرض أم تدمير ما تبقى من حياة؟ العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لا تقتصر على مواجهة مسلحة، بل تبدو كخطة منظمة لإبادة كل معلم للحياة.

استهداف المنازل والبنية التحتية

المشهد اليومي في غزة يوضح أن كل بيت أو مبنى قابل للسكن يتم تدميره بشكل ممنهج. لم يعد الاستهداف مقتصرًا على المواقع العسكرية المزعومة، بل امتد ليشمل المنازل، المدارس، وحتى الملاجئ. هذه السياسة تكشف أن الهدف الحقيقي هو محو مقومات الحياة الأساسية، وليس فقط تحقيق مكاسب عسكرية.

المدنيون في دائرة الخطر

الأطفال والنساء وحتى الأجنة في أرحام أمهاتهم لم يسلموا من نيران الحرب. التقارير الإنسانية تؤكد أن الضحايا من المدنيين يشكلون النسبة الأكبر، مما يجعل هذه العمليات أقرب إلى حرب إبادة تستهدف السكان بوحشية غير مسبوقة.

التضليل الإعلامي والذرائع الواهية

في كل مرة يخطط الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية جديدة، تسبقها موجة من الشائعات: تجديد الأنفاق، تجنيد مقاتلين جدد، أو إعادة تنظيم الصفوف. لكن السؤال: من أين تأتي هذه المعلومات؟ الحقيقة أنها مجرد ذرائع مضللة تُستخدم لتبرير المزيد من القصف والتدمير، بينما الهدف الأساسي هو تفريغ المدينة من سكانها.

الحقيقة الصادمة

ما يحدث في غزة ليس احتلالًا تقليديًا بالمعنى المعروف، بل هو تدمير ممنهج يستهدف الإنسان قبل الحجر. إنها حرب تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني في المدينة عبر العنف والتشريد والحرمان من أبسط مقومات البقاء.

الوضع الإنساني في غزة: كارثة تتفاقم

وسط هذا الدمار، يعيش سكان غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة. نقص الغذاء والماء والدواء أصبح واقعًا يوميًا يهدد حياة الملايين، فيما المستشفيات تكاد تنهار تحت ضغط الإصابات ونقص الإمدادات. آلاف العائلات تعيش في العراء بعد أن فقدت منازلها، بلا مأوى أو حماية من برد الليل وخطر القصف المتواصل. الوضع تجاوز حدود الأزمة ليصبح كارثة إنسانية شاملة، تدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي الذي يكتفي بالصمت.

السابق
كيف تبني نظام غذائي شخصي يناسب أسلوب حياتك العصري
التالي
مشروبات الديتوكس: هل فعلاً تنظف الجسم أم مجرد وهم؟

اترك تعليقاً