كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة، عن نتائج استطلاع رأي جديد أجرته حول خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل. أظهر الاستطلاع أن 46% من الإسرائيليين يعارضون الخطة، مقابل 32% يؤيدونها، فيما لم يحسم 22% موقفهم بعد.
تفضيل صفقة الأسرى على استمرار الحرب
الاستطلاع، الذي نفذه معهد “لازار” للأبحاث يومي 6 و7 أغسطس/آب على عينة من 504 بالغين، أوضح أن 57% يفضلون إبرام “صفقة شاملة” لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، حتى لو استدعى ذلك وقف الحرب. في المقابل، يرى 30% ضرورة مواصلة الضغط العسكري واحتلال غزة، ولو كان ذلك على حساب حياة الأسرى.
تفاصيل خطة نتنياهو
خطة نتنياهو التي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينيت” فجر الجمعة، رغم اعتراض قادة الجيش، تعتمد على احتلال تدريجي. تبدأ بتهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة، يتبعها توغل في التجمعات السكنية.
مقترح بديل من الجيش
رئيس الأركان إيال زامير طرح بديلًا يقوم على تطويق القطاع وتشديد الضغط العسكري عبر عمليات مركزة، محذرًا من أن خطة نتنياهو تمثل “فخًا استراتيجيًا” يهدد حياة الأسرى ويستنزف الجيش لسنوات. وتشمل الخطة البديلة تنفيذ مداهمات مركزة ضد بؤر حماس للحفاظ على حياة المحتجزين وتجنب استنزاف القوات.
خلفية عسكرية للوضع الميداني
وسائل إعلام عبرية ذكرت أن إقرار خطة نتنياهو جاء بعد اجتماع استمر 10 ساعات. وأكد مكتب نتنياهو أن الجيش يستعد لاستكمال السيطرة على القطاع. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتل الجيش مدينة غزة بالكامل باستثناء مناطق صغيرة، قبل أن ينسحب في أبريل/نيسان 2024 من معظمها بعد إعلان “تدمير البنية التحتية لحماس”.
مناطق خارج السيطرة الكاملة
حتى الآن، ما زالت أجزاء من دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى، مثل النصيرات والمغازي والبريج، خارج الاحتلال البري الكامل، لكنها تعرضت لتدمير واسع. وتشير التقديرات المحلية إلى أن هذه المناطق تمثل 10-15% فقط من مساحة القطاع.
