أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن إقرار خطة “المرحلة التالية” للحرب في قطاع غزة، مع التركيز على مدينة غزة بهدف القضاء على حركة حماس. وأكد رئيس الأركان إيال زامير أن تحرير الرهائن المحتجزين في القطاع يعد “الأولوية القصوى” للجيش.
تقدم العمليات العسكرية وأهداف المرحلة التالية
وأشار زامير إلى أن “عربات جدعون” حققت أهدافها وأن حماس تعرضت لأضرار جسيمة وفقدت جزءاً كبيراً من قدراتها. وأضاف أن المعركة الحالية تشكل حلقة ضمن خطة طويلة الأمد تستهدف كل مكونات المحور الإقليمي، وعلى رأسها إيران.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إدخال خيام ومعدات إيواء إلى غزة، بهدف نقل السكان نحو الجنوب، واصفًا ذلك بـ”الترتيبات الإنسانية”، وسط مخاوف دولية من تزايد المخاطر على المدنيين في مدينة يقطنها نحو 2.2 مليون شخص.
موقف الأمم المتحدة ووكالة “أونروا”
في المقابل، أكدت وكالة “أونروا” أنها لن تشارك في أي مشروع يهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح، معتبرة أن الخطط الإسرائيلية قد تتضمن تهجير الفلسطينيين، وليس مجرد نقلهم داخل القطاع.
المبادرات المحتملة لصفقة تبادل الرهائن
ذكرت صحيفة “هآرتس” أن إسرائيل قد تقدم قريباً مقترحاً جزئياً أو متدرجاً يستند إلى مبادرة ويتكوف والتفاهمات السابقة، في ظل ما وُصف بـ”مرونة محتملة” من جانب حركة حماس في بعض النقاط الخلافية.
تصريحات نتنياهو حول وقف الحرب
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدعوات لإنهاء الحرب دون القضاء على حماس تُعزز موقف الحركة وتؤخر تحرير الرهائن. وشدّد على ضرورة استكمال العملية العسكرية لهزيمة حماس بالكامل وضمان عدم بقاء قطاع غزة تهديداً لإسرائيل.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو أن إسرائيل لن توافق على أي اتفاق إلا إذا شمل إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، ونزع سلاح حماس وضمان السيطرة الإسرائيلية على محيط القطاع، إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة لا ترتبط بحماس أو بالسلطة الفلسطينية وتلتزم بالعيش بسلام مع إسرائيل.
مظاهرات في إسرائيل تطالب بإنهاء الحرب
شهدت عدة مدن إسرائيلية مظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل لاتفاق يعيد الرهائن المحتجزين. ورفع المتظاهرون أعلاماً وصوراً للرهائن، وأغلقوا شوارع رئيسية وأشعلوا إطارات في “ميدان الرهائن” بتل أبيب، الذي أصبح رمزاً للاحتجاجات.
ودعا منتدى عائلات الرهائن إلى إضراب شامل، إلا أن وزراء اليمين المتطرف اعتبروا أن الاحتجاجات تقوّي حماس وتضعف فرص عودة الرهائن. من جانبه، طالب زعيم المعارضة يائير لبيد بإسقاط الحكومة، متّهماً إياها بتعزيز موقف حماس وفشلها في حماية المواطنين.