شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا تطورًا أمنيًا خطيرًا، بعد تسجيل أول اشتباكات دامية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ قبل نحو أسبوعين، ما أسفر عن مقتل شخصين، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن الاشتباكات اندلعت في الريف الغربي للمحافظة، وبالتحديد على محور بلدة الثعلة، وأدت إلى مقتل مدني من أبناء السويداء بالإضافة إلى عنصر من الأمن العام. وأشار إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والقذائف خلال المواجهات، في تصعيد مفاجئ أتى بعد هدوء نسبي أعقب موجة عنف دموية سابقًا أوقعت أكثر من 1400 قتيل.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار في أنحاء متفرقة من مدينة السويداء، ما أعاد إلى الأذهان التوترات الأمنية التي خيمت على المنطقة في الفترة الماضية.
من جهتها، نقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية عن مصدر أمني أن “مجموعات مسلحة” شنت هجومًا على عناصر من قوى الأمن الداخلي، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين. كما أفادت القناة بأن المجموعات أطلقت قذائف استهدفت عدة قرى في ريف السويداء، ووصفت الهجوم بأنه “خرق واضح لوقف إطلاق النار”.
وقال المصدر الأمني إن هذه الجماعات “الخارجة عن القانون” تسعى لتفجير الوضع مجددًا، رغم التفاهمات الأخيرة التي هدفت إلى تهدئة الأوضاع في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.