تساؤلات عديدة طُرحت حول الأسباب التي جعلت المواطن السعودي حميدان التركي يقضي قرابة 20 عامًا خلف القضبان في الولايات المتحدة. في هذا التقرير، نعرض تفاصيل القضية من مصادر رسمية.
خلفية الاعتقال
في عام 1995، انتقل حميدان التركي إلى الولايات المتحدة ضمن بعثة دراسية للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات. وكان متزوجًا وأبًا لخمسة أبناء، واستقر مع عائلته هناك بشكل قانوني.
التهم الموجهة إليه
في نوفمبر 2004، اعتقلته السلطات الأمريكية هو وزوجته على خلفية ملاحظات تتعلق بوضع إقامتهما. لاحقًا، وُجهت إليه في يونيو 2005 تهم تشمل:
- إساءة معاملة خادمة إندونيسية.
- احتجازها دون أجر في قبو المنزل.
- مصادرة وثائقها.
- عدم تجديد إقامتها.
- سرقة ممتلكاتها.
الحكم الأول وتخفيفه
صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 28 عامًا في أغسطس 2006. أنكر التركي التهم، وصرّح بأن خلفية القضية تحمل أبعادًا دينية وسياسية، خاصة في ظل التوتر بعد أحداث 11 سبتمبر.
وبعد سنوات من الانضباط داخل السجن، تم تخفيف الحكم إلى 8 سنوات فقط في عام 2011 بسبب حسن السلوك.
إعادة المحاكمة والإفراج
في عام 2025، أعيدت مراجعة القضية قانونيًا بعد تقديم طلب استئناف أشار إلى غياب تمثيل قانوني مناسب في المحاكمة الأولى. تم تعديل التهم إلى 11 تهمة أقل خطورة، وصدر حكم جديد بالسجن 6 سنوات.
وبعد جلسات استمرت ثلاثة أيام، تقرر الإفراج عن حميدان التركي وتسليمه إلى إدارة الهجرة والجمارك تمهيدًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية.
صدى واسع محليًا ودوليًا
تحولت قضية حميدان التركي إلى قضية رأي عام في السعودية، وتفاعل معها الشارع السعودي بشكل كبير. كما نُشرت مناشدات عدة من قبل شخصيات ومؤسسات رسمية، مطالبة بالإفراج عنه واعتبار القضية غير عادلة.