أقدم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على إجراء عقابي جديد بحق الأسرى الفلسطينيين، تمثل في تعليق صور الدمار والخراب الذي خلّفته الحرب في قطاع غزة على جدران السجون، لإجبارهم على مشاهدتها يوميًا.
وخلال زيارته لأحد السجون، ظهر بن غفير في مقطع فيديو متداول وهو يشير إلى الصور قائلاً: “هذا ما يجب أن يشاهده الأسرى كل صباح، لعل كل واحد منهم يرى بيته هنا”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اقتحام زنزانة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي في سجن ريمون، حيث هدده بن غفير بالقتل قائلاً: “من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، لن تنتصروا علينا”.
وأثارت هذه الممارسات الاستفزازية إدانات واسعة، خاصة في ظل الظهور الأخير للبرغوثي بحالة صحية متدهورة، وسط مخاوف حقيقية على حياته.
منذ تولي بن غفير منصب وزير الأمن القومي أواخر 2022، تدهورت أوضاع الأسرى الفلسطينيين بشكل خطير، حيث رُصد انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة سياسات التضييق والتجويع التي فرضها داخل السجون.
ووفقًا لمعطيات نادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 10,800 أسير، بينهم 49 أسيرة و450 طفلًا، إضافة إلى 2,378 معتقلًا يصنّفون “مقاتلين غير شرعيين”.
