يتابع المختصون بالشأن الإسرائيلي التطورات المتعلقة بخطط إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، مؤكدين أن القرار السياسي قد تم اتخاذه، لكن تبقى تفاصيل مدة الاحتلال ومداه الكامل غير واضحة. ويشير خبراء إلى أن الهدف المعلن من القيادة الإسرائيلية يتمثل في السيطرة على غزة وإقامة حكومة مدنية يديرها أفراد موالون لإسرائيل، وفقًا لما أشار إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
مخاوف السكان من الاحتلال
يعيش سكان قطاع غزة حالة من القلق والتوتر، في ظل حملات دعائية إسرائيلية تطالبهم بالرحيل قبل بدء العملية، دون وضوح حول وجهتهم النهائية. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عملية إجلاء السكان قد تبدأ خلال الأسابيع المقبلة، مع تجهيز خيام ومعدات إيواء لنقل المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب القطاع، حيث تم اختيار منطقة “جنوب محور موراغ” قرب رفح كمخيم لإيواء النازحين.
وتشير تقديرات وسائل الإعلام إلى أن العملية العسكرية قد تستغرق أسابيع وربما شهورًا، لا سيما مع ضرورة إجلاء المدنيين من مناطق القتال، وسط مخاوف من اكتظاظ جنوب غزة بالنازحين، مما يزيد من احتمالية التعرض للاستهداف وانتشار الأمراض.
المعارضة الداخلية والتحذيرات القانونية
داخل إسرائيل، تتصاعد الأصوات المطالبة بوقف الحرب وإعادة الرهائن، بينما حذرت المدعية العامة العسكرية من التبعات القانونية لاحتلال مناطق واسعة وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، معتبرة أن ذلك يزيد الضغط الدولي على إسرائيل وقد يمس بالشرعية الدولية للحرب.
دفاع نتنياهو وخطة السيطرة العسكرية
رغم الانتقادات، دافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن خطة إسرائيل للسيطرة العسكرية على غزة، مؤكّدًا عدم وجود مجاعة في القطاع، وأن السيطرة المباشرة هي الطريقة الأسرع لإنهاء الحرب.
من سيحكم غزة بعد الاحتلال؟
يثير السؤال حول من سيحكم غزة مستقبلاً جدلاً واسعًا، حيث تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الهدف هو التخلص من حكم حركة حماس، مع التركيز على المجموعات المسلحة المعارضة لها، دون وجود بديل شعبي واضح. وتلفت تقارير إلى أن إسرائيل لا تزال تفتقر لخطة مفصلة للمرحلة التالية بعد انتهاء العمليات العسكرية، بينما يعيش السكان حالة أزمة حادة بسبب المجاعة ونقص المياه والخدمات الأساسية.