العالم

ترامب أمام خطة إنسانية جديدة: بلير وكوشنر يقدمان رؤية “ما بعد الحرب” لغزة

بلير وكوشنر يعرضان على ترامب خطة "اليوم التالي" لغزة: تفاصيل ومآلات
Spread the love

مقدمة

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما خلفته من دمار ومجاعة ونزوح واسع، برزت تحركات سياسية جديدة تقودها شخصيات بارزة على الساحة الدولية. فقد كشفت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وصهر الرئيس الأميركي السابق جاريد كوشنر، يستعدان لعرض خطة “اليوم التالي” على الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، في محاولة لبلورة رؤية حول مستقبل غزة بعد الحرب.

تفاصيل الخطة

ووفقًا لموقع “أكسيوس”، فإن الخطة التي سيعرضها بلير وكوشنر تركز على كيفية إدارة الوضع الإنساني في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، مع التركيز بشكل خاص على:

  • زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
  • توسيع خطة الغذاء لتشمل أكبر عدد ممكن من المتضررين.
  • تحسين آليات التوزيع لضمان وصول الدعم لمستحقيه في ظل الظروف القاسية.

وقال مسؤول أميركي للموقع: “الأمر يتعلق بتوسيع خطة الغذاء، الكمية، طريقة التوزيع، وعدد الأشخاص الذين يمكن خدمتهم”.

ترامب وتعليماته

المصادر نفسها أشارت إلى أن ترامب أعطى تعليمات واضحة لمستشاريه، مفادها: “أصلحوا هذا الوضع”. وهو ما يعكس اهتمامه بدور الولايات المتحدة في إدارة مرحلة ما بعد الحرب، رغم إدراكه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصرف وفق أجندته الخاصة.

وأضاف مسؤول أميركي: “في مستوى ما، يعتقد الرئيس أن نتنياهو سيفعل ما يريد فعله. إذن هلّا أسرعت، حتى نتمكن من الدخول والاعتناء بالناس؟”

تحركات سابقة

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف كان قد ناقش منذ أشهر ملامح خطة “اليوم التالي” مع بلير وكوشنر. كما التقى بلير بويتكوف في البيت الأبيض في يوليو، في اليوم ذاته الذي اجتمع فيه نتنياهو مع ترامب، ما يعكس تنسيقًا أوسع بين هذه الأطراف.

الحرب على غزة ومأساة المدنيين

تأتي هذه التحركات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، بعد موافقة نتنياهو على خطة عسكرية جديدة. وقد أسفرت الحرب المستمرة منذ عامين عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.

الخلاصة

تشكل خطة “اليوم التالي” محورًا أساسيًا في أي مبادرة دبلوماسية مقبلة لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، لكن يبقى السؤال: هل ستكون هذه المبادرات جادة وواقعية، أم مجرد محاولات سياسية لتهدئة الانتقادات الدولية؟

السابق
نوبل للسلام أم نوبل للجدل؟ تحليل سعي ترامب للجائزة العالمية
التالي
لماذا حضر كوشنر وبلير اجتماع ترامب حول غزة؟ رؤية وخطط مستقبلية للقطاع بعد الحرب

اترك تعليقاً