كشفت شبكة “إن بي سي” تفاصيل مكالمة عاصفة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تناولت المكالمة سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في قطاع غزة المحاصر.
طلب نتنياهو سراً إجراء مكالمة مع ترامب ليؤكد له عدم وجود مجاعة في غزة، مدعياً أن الأنباء عن المجاعة هي من تدبير حركة حماس. لكن ترامب قاطع نتنياهو بحزم، مؤكدًا أنه لا يريد سماع مثل هذه الادعاءات، وأن مساعديه أطلعوه على أدلة تؤكد أن الأطفال في غزة يتضورون جوعاً.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب يركز على إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتوفير الطعام لسكان القطاع، دون التعليق على تفاصيل المكالمات الخاصة، مما يعكس التوتر المتزايد بين الإدارة الأميركية وقيادة الاحتلال بشأن الأزمة الإنسانية في غزة.
وكان ترامب قد دعا إسرائيل سابقاً إلى توفير الطعام لسكان غزة، مشدداً على أن بلاده لا تريد أن يتضور الناس هناك جوعاً، في ظل أزمة إنسانية خانقة يعاني منها السكان.
وأشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي، و90% من السكان غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب، كما يواجه ثلاثة من كل أربعة غزيين صعوبة في الوصول إلى دورات المياه، مما يزيد من معاناتهم.
وكشفت إحصاءات جديدة عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 197 شهيداً، بينهم 96 طفلاً. كما أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس وفاة طفلين نتيجة سوء التغذية، مما يبرز حجم المأساة الإنسانية في القطاع.
