خلافات داخل إسرائيل بشأن المفاوضات
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت 16 أغسطس 2025، أن أوساطًا سياسية وأمنية في إسرائيل تشهد خلافات حادة حول كيفية التعامل مع التغيير المعلن في موقف حماس. فبينما يرى بعض أعضاء فريق المفاوضات أنه لا ينبغي رفض خيار “الصفقة الجزئية” التي قد تفضي إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى وإنقاذ حياتهم، يتمسك آخرون بموقف “الكل أو لا شيء”.
دعم داخل المجلس الأمني
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوجه يحظى بدعم رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، لكنه يتعارض مع ما نقله رئيس الموساد دادي برنياع لرئيس وزراء قطر، حيث أكد أن “الصفقة الجزئية لم تعد مطروحة”. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد تجنّب الرد علنًا على أسئلة بشأن هذا الخيار خلال مؤتمره الصحفي الأخير.
دور الكابينيت والوسطاء
وبحسب تقديرات الصحيفة، فإن القرار النهائي حول الدخول في صفقة جزئية سيكون بيد الكابينيت المصغّر في حال وافقت حركة حماس على استئناف المحادثات. فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) أن بعض المسؤولين يعتبرون الفرق بين الصفقة الجزئية والشاملة “دلاليًا فقط”، خاصة أن المقترحات الحالية مبنية على مراحل متتابعة.
وساطة دولية لمنع التصعيد في غزة
في الوقت ذاته، يعمل الوسطاء الدوليون على تسريع وتيرة المفاوضات بين إسرائيل وحماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل أن تُقدِم تل أبيب على عملية عسكرية جديدة قد تستهدف مدينة غزة. وتشير تقارير عبرية إلى أن مكتب نتنياهو لا يستبعد قبول صفقة جزئية في حال استوفت شروط إسرائيل، رغم التصريحات العلنية المتشددة.