كشفت صحيفة بيبولز ديسباتش الإيطالية عن نجاح عمال الموانئ الإيطاليين في منع تفريغ شحنة عسكرية موجهة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت على متن سفينة سعودية تُدعى “بحري ينبع“، في خطوة تعكس تصاعد التحركات النقابية الأوروبية ضد عسكرة الموانئ وتجارة الأسلحة.
مقاومة نقابية لمنع تفريغ الحاويات العسكرية
أعلن اتحاد النقابات الإيطالي USB، الخميس الماضي، أنه تم اتخاذ قرار بعدم تفريغ الحاويات العسكرية الثلاث التي كانت على متن السفينة، ومنع شحنها في موانئ جنوة ولا سبيتسيا. وأكد الاتحاد أن هذا القرار جاء نتيجة ضغط وعمل نقابي مكثف، ويُعد انتصارًا ملموسًا في مواجهة عمليات عسكرة الموانئ.
تحركات تضامنية واسعة في أوروبا
ذكرت الصحيفة أن هذا النجاح يضاف إلى سلسلة من التحركات النقابية عبر أوروبا، تضامنًا مع فلسطين ورفضًا للإبادة الجماعية المستمرة في غزة. وشدد اتحاد USB على أن شبكة عمال الموانئ في البحر المتوسط وأوروبا، بما في ذلك الدعم من عمال الموانئ الفرنسيين، أثبتت أن إيقاف اللوجستيات الحربية أمر ممكن وضروري.
خطط إضراب دولية ومواجهة مؤسساتية
وأعلن اتحاد USB عن نية عقد جمعية دولية في 26-27 سبتمبر لبحث تأسيس إضراب على مستوى قطاع الموانئ، مع تأكيدهم على أن الإضراب أداة مشروعة في مكافحة الحرب والعسكرة، رغم مواجهة مقاومة من المؤسسات. وأوضح الاتحاد أن العمليات الحربية ليست خدمات أساسية، والإضراب دفاع مشروع عن الأمن الجماعي.
اعتراض سفينة “بحري ينبع” السعودية في ميناء جنوة
وفق موقع genova quotidiana، قام نحو 40 عاملاً من ميناء جنوة بصعود السفينة السعودية “بحري ينبع” التي وصلت من الولايات المتحدة، محملة بأسلحة وذخائر كان من المفترض نقلها إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي. رغم محاولات الطاقم عرقلة وصول العمال، وثّقوا شحنة الأسلحة وفرضوا حصارًا على عبور السفينة.
