أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة تأخذ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة “بكل جدية”. وأضاف أن الاحتلال يسيطر عمليًا على القطاع برًا وبحرًا وجوًا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
تصعيد إسرائيلي وخطط جديدة لاحتلال غزة
تأتي تصريحات حماس في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرض خطة احتلال غزة على المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”. بينما يعارض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير هذه الخطة ويدعو لخيارات أخرى مثل تقطيع أوصال القطاع وفرض حصار مشدد مع عمليات برية محدودة.
وأشار نعيم إلى أن الاحتلال دخل كل شبر من غزة خلال 22 شهرًا لكنه فشل في تحقيق أهدافه، متسائلًا عن جدوى المزيد من العمليات التي تؤدي فقط إلى مزيد من القتل والتجويع والتدمير.
تحركات ميدانية وأوامر نزوح جديدة في غزة
عسكريًا، وسعت القوات الإسرائيلية عملياتها في عدة مناطق من القطاع، وأصدرت أوامر نزوح لسكان غرب خان يونس وحي الزيتون وأجزاء من حي الصبرة جنوب مدينة غزة. وطالبت الأهالي بالتوجه إلى منطقة المواصي، التي تصفها إسرائيل بـ”الإنسانية” رغم تعرضها للقصف بشكل متكرر.
كما هددت إسرائيل باجتياح مناطق مكتظة بالسكان مثل مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، حيث شهدت هذه المناطق دمارًا واسعًا شمل مرافق حيوية كبرى، أبرزها مجمع الشفاء الطبي.
حماس مستعدة لمعركة مفتوحة… ومفاوضات مشروطة
كشف قيادي في حماس، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن الحركة مستعدة لخوض “معركة مفتوحة لسنوات” إذا أرادت إسرائيل ذلك، لكنها في الوقت نفسه منفتحة على المفاوضات بشرط أن تؤدي إلى وقف الحرب وإنقاذ الفلسطينيين من المزيد من المآسي.
وأضاف القيادي: “الاحتلال لا يفعل شيئًا سوى قتل البشر وتدمير الحجر، ويسعى لحرمان غزة من مقومات الحياة”.
المفاوضات متوقفة والأزمة الإنسانية تتفاقم
أوضح باسم نعيم أن المفاوضات معلقة، وأن حماس قدمت ردها للوسطاء منذ أسبوعين ولا تزال تنتظر ردًا رسميًا من إسرائيل. وأكد أن التفاوض وسط المجاعة والموت “لا جدوى منه”.
تشير مصادر في الحركة إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق، رغم أن الطرفين يعلنان اهتمامهما بملف المحتجزين.
في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع استمرار القصف وسقوط ضحايا جدد. وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليصل عدد الضحايا منذ بداية الحرب إلى 193 شخصًا، بينهم 96 طفلًا.