الغموض الإسرائيلي حول الهدنة
مرّ نحو 24 ساعة على إعلان حركة «حماس» قبولها الاقتراح المصري والقطري لوقف إطلاق النار، إلا أن الموقف الإسرائيلي لا يزال غامضًا. وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانات مقتضبة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دون تأكيد قبول أو رفض المقترح، الذي أشار الوسطاء إلى أن القرار النهائي في يد بنيامين نتنياهو.
واشنطن والرد الأمريكي
لم يعلن البيت الأبيض موقفًا واضحًا بشأن المقترح، الذي يشبه ما طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في وقت سابق، وقد وافقت إسرائيل حينها عليه، بينما سجلت «حماس» بعض الملاحظات.
تقديرات المفاوضات والمخاطر
قال المحلل السياسي ألموغ بوكر إن مصادر مطلعة ترى أن احتمالية رد إسرائيل الإيجابي على إطار عمل ويتكوف، الذي وافقت عليه حماس، أكبر من احتمالية رفض نتنياهو. وأضاف أن الهدف الآن هو التوصل لاتفاق خلال أيام قليلة، لمنع حماس من المماطلة في محادثات التقارب التي قد تستمر لأسابيع، لتجنب الدخول في غزة عسكريًا.
وأكد بوكر أن المقترح ليس مجرد اتفاق جزئي، بل يشكل جزءًا من اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار لمدة ستين يومًا، ومع استمرار الضغط من الوسطاء على حماس يمكن إنهاء الحرب، ورحيل حماس عن السلطة، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
الضغط من عائلات الرهائن
دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو إلى الموافقة على صفقة الرهائن التي أقرتها «حماس». وقالت عيناف زانغاوكر، والدة الجندي ماتان المحتجز: «لن نسمح لكم بإحباطها هذه المرة، ولن يسمح شعب إسرائيل بتفويت الفرصة الأخيرة لإعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا». وأضافت أن الحكومة ألغت صفقة محتملة قبل شهر، تاركة الرهائن دون حلول عاجلة.
تهديدات الاحتلال وخطط الجيش
واصل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التهديد باحتلال غزة، ونشر مكتبه صورة له في اجتماع مع قادة الجيش لاعتماد خطط الاحتلال، بحضور رئيس الأركان ونواب وقادة آخرين. وكشفت صحيفة «معاريف» أن الجيش وضع خطة للاستيلاء على غزة، تشمل تجنيد نحو 130,000 جندي احتياط وتمديد خدمتهم، مع تقدير وفاة حوالي 100 جندي خلال العمليات، بالإضافة إلى تجهيز مناطق استقبال للمدنيين ونقل المرضى إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس تمهيدًا للمعركة.