المملكة في قلب جهود السلام الدولية
أثبتت المملكة العربية السعودية مرة أخرى قدرتها على لعب دور محوري في صناعة السلام العالمي، عبر جهود دبلوماسية مستمرة أسفرت عن قمة تاريخية في ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف تمهيد الطريق لوقف الحرب الروسية-الأوكرانية.
قيادة سعودية مبكرة للسلام
منذ بداية الأزمة، اتخذت المملكة خطوات فاعلة؛ حيث دعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الرئيسين الروسي والأوكراني في مارس 2022 لحل الأزمة، مؤكداً استعداد المملكة لتسهيل أي جهود تحقق السلام، بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب.
وفي سبتمبر من نفس العام، نجحت المملكة في الوساطة لتبادل الأسرى بين الجانبين، الأمر الذي لاقى تقديراً دولياً واسعاً.
تقدير دولي لمساعي المملكة
خلال لقائه مع ولي العهد في ديسمبر 2023، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمساعي السعودية لتحقيق السلام، مؤكداً دورها البناء على الساحة الدولية.
دبلوماسية متواصلة للوصول إلى حل شامل
واصلت المملكة جهودها في فبراير 2025 باستضافة محادثات أمريكية روسية بالرياض تحضيراً لقمة ترمب وبوتين. وفي مارس الماضي، التقى ولي العهد الرئيس الأوكراني في جدة، مؤكدًا حرص السعودية على التوصل إلى اتفاق يوقف النزاع.
وفي شهر مارس 2025 أيضاً، جرت مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني، وكذلك الأمريكي والروسي، تمهيداً للقمة التاريخية في ألاسكا التي انعقدت أمس الجمعة، وأسفرت عن خطوات ملموسة نحو إنهاء الحرب.
تبرز المملكة العربية السعودية اليوم كلاعب رئيسي في صناعة السلام، مثبتة قدرتها على الجمع بين القوى الكبرى لتحقيق حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار الدولي.