بداية الأزمة
أثارت قضية الشاب عبدالرحمن خالد جدلاً واسعًا في مصر بعد نشره فيديو ترويجي لافتتاح المتحف المصري الكبير باستخدام الذكاء الاصطناعي. الفيديو الذي تضمن ظهور شخصيات عالمية مثل ليونيل ميسي ومحمد صلاح، صُمم بشكل غير رسمي وأحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل.
موقف وزارة السياحة والآثار
وزارة السياحة والآثار اعتبرت الفيديو محتوى مضللًا واعتداءً على حقوق الملكية الفكرية، وتقدمت ببلاغ رسمي للجهات الأمنية. كما أوضحت أن الإعلان الدعائي الرسمي للافتتاح، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، ستتولى إنتاجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وسيُنشر فقط عبر القنوات الرسمية.
القبض ثم الإفراج
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عبدالرحمن خالد، وواجهته النيابة العامة بالاتهامات، لكنه أكد أن هدفه الوحيد كان الترويج للمتحف وإبراز قيمته عالميًا. وبعد تدخلات متعددة وتنازل الوزارة عن البلاغ، أُخلي سبيله لاحقًا.
جدل سياسي وبرلماني
القضية لم تتوقف عند حد التحقيقات، بل وصلت إلى البرلمان، حيث انتقد النائب أحمد بلال البرلسي تعامل الحكومة مع المبادرات الشبابية. وأكد أن ما فعله عبدالرحمن يعكس روحًا وطنية وإبداعًا مجانيًا للترويج لمصر، متسائلًا عن سبب الاعتماد على حملات رسمية باهظة الثمن “تفتقر للإبداع” – على حد تعبيره.
رسالة عبدالرحمن خالد
بعد إخلاء سبيله، وجه عبدالرحمن خالد الشكر لكل من دعمه، مؤكداً أن حلمه الأكبر هو حضور احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير. فيما دعا شقيقه محمد خالد الدولة إلى الاستفادة من مواهب الشباب، مشددًا على أن عبدالرحمن عاشق للعمل السياحي ويطمح لخدمة بلده.
