العالم

مواقف أوروبا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية: تحوّلات سياسية كبيرة

مواقف الدول الأوروبية من القضية الفلسطينية تشهد تحولًا سياسيًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد تصاعد الأحداث في غزة والضفة الغربية. أوروبا، التي طالما دعت لحل الدولتين، بدأت تتخذ خطوات ملموسة نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.

موجة اعترافات رسمية بدولة فلسطين

في خطوة تاريخية، اعترفت عدة دول أوروبية خلال عام 2024 و2025 بدولة فلسطين، على رأسها إيرلندا، إسبانيا، النرويج، وسلوفينيا. هذه القرارات جاءت بعد تصاعد الضغط الشعبي والسياسي داخل هذه الدول، مطالبة بالعدالة ووقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

فرنسا تقود التحوّل الأوروبي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن رسميًا أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025. هذه الخطوة تُعتبر الأولى من نوعها بين الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن، وتمثل تحوّلًا واضحًا في السياسة الفرنسية.

بريطانيا تلوّح بالاعتراف المشروط

رئيس الوزراء البريطاني الجديد أشار إلى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين قريبًا، لكنه ربط القرار بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية. هذه السياسة تُظهر تغيّرًا في الخطاب البريطاني الذي كان تقليديًا أكثر دعمًا لإسرائيل.

تباين واضح في مواقف بقية دول أوروبا

في الوقت الذي تتجه فيه بعض الدول نحو الاعتراف، لا تزال دول مثل ألمانيا وإيطاليا تتبنى موقفًا متحفظًا، وتربط الاعتراف بوجود اتفاق سلام نهائي بين الجانبين. في المقابل، بلجيكا ومالطا ولوكسمبورغ تدرس اتخاذ خطوات مشابهة لفرنسا.

ماذا يعني الاعتراف الأوروبي للفلسطينيين؟

هذا الاعتراف يمنح الفلسطينيين دعمًا سياسيًا دوليًا كبيرًا، ويُعتبر خطوة رمزية مهمة على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما يُعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة القرار الأوروبي بعد سنوات من الجمود.

السابق
دعم قطري رسمي لخطوة فرنسا بشأن فلسطين
التالي
أسعار الوقود في قطر لشهر أغسطس 2025: ارتفاع في الديزل واستقرار في البنزين

اترك تعليقاً