تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الخميس، بإعادة إعمار قطاع غزة مباشرة بعد توقف الحرب الإسرائيلية، معربًا عن أمله في أن تنتهي الحرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة بدعم من مصر والدول الدولية.
كلمة مصطفى خلال صلاة من أجل غزة
قال مصطفى خلال كلمة ألقاها في صلاة من أجل غزة نظّمها مجلس كنائس رام الله في كنيسة “الرجاء الإنجيلية اللوثرية”:
“لن نترك أهلنا في غزة وحدهم. سنبني غزة، وسنقيم الدولة.” وأضاف: “نأمل أن تقف الحرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسنبدأ العمل في بناء غزة بالتعاون مع مصر وعدد من دول العالم، لأن غزة تستحق ذلك.”
الوضع الإنساني والحصار على غزة
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل ما تصفه منظمات حقوقية إبادة جماعية في غزة، مع تفاقم أزمة المجاعة بسبب إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية منذ مارس الماضي، ما أدى إلى وضع كارثي على الأرض.
خطة إعادة إعمار غزة والرفض الدولي
اعتمدت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، عبر لجنة مستقلة تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية على مدى 6 أشهر انتقالية. تُقدر تكلفة الخطة بحوالي 53 مليار دولار لتنفيذها على مدى 5 سنوات، لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، مفضلتين مخططًا لتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وهو ما رفضته مصر والأردن ودول عربية أخرى.
استمرار التحديات السياسية
أكد مصطفى أن الاحتلال يستهدف كل شيء في فلسطين ويعمل لمنع قيام الدولة الفلسطينية، مضيفًا أن الفلسطينيين يسعون لتعزيز صمودهم بدعم من الدول العربية والعالم. وأشار إلى اعتزام دول مثل فرنسا وبريطانيا وكندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
الخلافات الإسرائيلية وتأكيد الاحتلال
في الوقت نفسه، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبرير خططه لاحتلال غزة بالكامل، مع وعد بـ”حكم مدني” عقب السيطرة، وسط توتر مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.