في خطوة استراتيجية وحساسة، أعلن الأردن عن إعادة العمل بنظام خدمة العلم (التجنيد الإجباري)، بالتزامن مع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى”، ما يضع ملف الأمن القومي الأردني في دائرة الاهتمام.
تعزيز الردع الداخلي والخارجي
قال عضو البرلمان الأردني معتز الهروط إن القرار جاء “في سياق تقدير الدولة لخطورة المرحلة والأطماع التوسعية للاحتلال”، موضحًا أن خدمة العلم ليست مجرد تدريب عسكري، بل تعزيز للانضباط والانتماء الوطني، وتحمل رسالة مزدوجة للداخل والخارج حول جاهزية الشباب الأردني لحماية الوطن.
دعوة لتفعيل الدفاع العربي المشترك
وأشار الخبير العسكري غازي الربابعة إلى أن إعادة خدمة العلم تمثل “ردًا مباشرًا على التصريحات الإسرائيلية” ودعوة لتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك، مع تأكيد أهمية توسيع التحالفات الإقليمية، بما في ذلك التعاون مع تركيا، لتعزيز قدرات الأردن الدفاعية.
التفاصيل العملية للنظام الجديد
أوضحت التصريحات الرسمية أن البرنامج يستهدف الشباب تحت سن 25 عامًا، ويركز على الانضباط العسكري، وتنمية المهارات الحياتية، والتأهيل المهني، لإعداد قوة بشرية احتياطية يمكن الاستناد إليها عند الحاجة.
وكان الأردن قد أوقف العمل بخدمة العلم عام 1992، ثم أعادها جزئيًا عام 2020، قبل أن تُجمّد بسبب جائحة كورونا.