مشروع فضائي تركي في بلد عربي أفريقي
في خطوة لافتة نحو تعزيز نفوذها في القارة الإفريقية، تعتزم تركيا إنشاء قاعدة فضائية في جمهورية الصومال، بحسب ما نقلته صحيفة “زمان التركية” عن صحيفة “Türkiye” المقربة من الحكومة التركية.
خطوة حاسمة في السباق الفضائي
وصفت الصحيفة المشروع بأنه “خطوة تركية حاسمة” في مجال تطوير الصواريخ بعيدة المدى واختبارها في بيئة مفتوحة، مما سيمنح أنقرة موقعًا استراتيجيًا ضمن اللاعبين الدوليين في سباق الفضاء والتكنولوجيا العسكرية.
تفاصيل المشروع وتكلفته
من المتوقع أن تبدأ أعمال بناء القاعدة الفضائية التركية في الصومال قريبًا، على أن تكتمل خلال عامين.
وبحسب التقارير، تم تخصيص منطقة استراتيجية بمساحة 30×30 كيلومترا (900 كيلومتر مربع) على ساحل المحيط الهندي لتنفيذ المشروع.
وستبلغ التكلفة التقديرية للقاعدة الفضائية 350 مليون دولار، وهو ما يعكس حجم الطموحات التركية في مجالي التكنولوجيا والدفاع.
لماذا الصومال؟
اختيار الصومال لم يكن صدفة؛ فالعلاقات الثنائية بين أنقرة ومقديشو شهدت تطورًا متسارعًا خلال السنوات الأخيرة، شمل التعاون العسكري، والاقتصادي، والدبلوماسي، إلى جانب استثمارات تركية في البنية التحتية والموانئ.
ويمثل المشروع الجديد خطوة إضافية نحو تعزيز النفوذ التركي في منطقة القرن الإفريقي، التي تُعد ذات أهمية جيوسياسية كبرى.
تركيا في طريقها للعب دور عالمي
إذا تم تنفيذ المشروع بنجاح، فإن تركيا ستكون من الدول القليلة التي تمتلك قواعد لإطلاق الصواريخ الفضائية خارج أراضيها، مما قد يمكّنها من دخول نادي القوى الفضائية العالمية.
