في تعليق صريح وجريء، وصف الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام عمل أنس الشريف بأنه “صحافة منهجية وشجاعة”، حيث وثّق للعالم الإبادة التي يتعرض لها شعبه الفلسطيني. بالمقابل، اتهم أبراهام معظم الصحافة الإسرائيلية بالتطبيع مع القتل الجماعي والتجويع والتدمير، وخيانة مهنتها الصحفية.
الصحافة الإسرائيلية وخيانة المهنة
قال أبراهام إن الخيانة الإعلامية لا تزال مستمرة، خاصة في العناوين التي نقلت خبر مقتل أنس الشريف، وتبنت بشكل كامل بيان الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي. وأوضح أن أي صحفي لا يشكك في تصريحات الناطق العسكري في هذه المرحلة، بعد سلسلة أكاذيب متكررة، يكون قد خان مهنتَه.
منطق الغموض في الاغتيال
وتساءل أبراهام: “إذا افترضنا صحة بيان الجيش، فلماذا قتلوا أنس الآن، مع أن موقعه كان معروفًا منذ أشهر؟” وأكد أن هذا التوقيت مرتبط بخطط احتلال مدينة غزة، وهو ما يعطي الجواب الواضح بشأن دوافع الاغتيال.
الصحفيون في إسرائيل وأهداف التصفية
أضاف أفراهام أن هذا المنطق يجعل الغالبية العظمى من الصحفيين الإسرائيليين، الذين خدموا في الجيش أو الاحتياط، أهدافًا مشروعة للتصفية، وهو ما يفتح بابًا كبيرًا للتشكيك في الحريات الصحفية داخل إسرائيل.
خلاصة
تصريحات الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام تسلط الضوء على حجم التحديات التي تواجه الصحفيين الفلسطينيين، وعلى خيانة جزء كبير من الإعلام الإسرائيلي لمهنتهم في نقل الحقيقة، بينما يستمر الاحتلال في قمع الأصوات الحرة.