أصدرت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية بيانًا مشتركًا أدانت فيه بشدة إعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يشكل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال غير الشرعي بالقوة.
إدانة التصعيد الإسرائيلي
أكد البيان أن الخطوة الإسرائيلية تمثل استمرارًا لانتهاكات جسيمة تشمل القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري وضم الأراضي الفلسطينية، وهي أفعال قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية، مما يقوّض فرص السلام ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والعدوان المستمر منذ 22 شهرًا.
مطالب عاجلة
دعت اللجنة إلى الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف الانتهاكات ضد المدنيين والبنية التحتية، والسماح العاجل وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، مع ضمان حرية عمل المنظمات الإنسانية.
دعم جهود التهدئة
أعرب البيان عن دعم الجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، باعتباره خطوة أساسية لخفض التصعيد وتخفيف المعاناة.
إعادة إعمار غزة
شددت اللجنة على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، ودعت للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده في القاهرة قريبًا.
رفض التهجير وحماية المقدسات
أعادت الدول المشاركة التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مع الاعتراف بالدور الأساسي للوصاية الهاشمية.
التمسك بحل الدولتين
أكد البيان أن السلام العادل لا يمكن تحقيقه إلا عبر حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته ووقف السياسات الإسرائيلية التي تقوّض فرص السلام.
