تضييق واعتداءات تعطل المساعدات الإنسانية
في تصريح رسمي، أكد الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن قوافل المساعدات الأردنية المتجهة إلى قطاع غزة تتعرض لتعطيل ممنهج واعتداءات متكررة من قبل مستوطنين إسرائيليين، الأمر الذي أدى إلى عودة بعض الشاحنات ومنع إيصال الإغاثة للقطاع المحاصر.
تضييق ممنهج وعرقلة مستمرة
المومني أوضح أن القوافل، التي تنقلها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تواجه صعوبات كبيرة تشمل إجراءات تفتيش معقدة، فرض جمارك جديدة، والتأخير بحجة انتهاء ساعات عمل المعابر. كما حذر من أن هذه العراقيل تتسبب بتكدس عشرات الشاحنات على الحدود، وتؤخر إيصال المساعدات الحيوية لأهالي غزة.
غياب الرد الإسرائيلي
وأشار المومني إلى أن الاعتداءات تتكرر دون رد فعل جاد من سلطات الاحتلال، مطالباً بتدخل دولي فوري. ولفت إلى أن الأردن قادر على إرسال 150 شاحنة يوميًا، لكن العراقيل الإسرائيلية تحدّ بشكل كبير من هذا العدد، مما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
الإنزالات الجوية لا تكفي
ورغم استمرار الأردن بتنفيذ إنزالات جوية بالتعاون مع الإمارات ودول أخرى، شدد المومني على أن القوافل البرية تبقى الوسيلة الأهم لضمان إيصال الإغاثة بشكل منتظم ومستمر.
مأساة إنسانية متصاعدة
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال بدعم أمريكي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 209 آلاف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة حصدت أرواح كثيرين، وسط صمت دولي مطبق.