شهدت مكة المكرمة اليوم الجمعة تشييع جثمان الشهيد محمد بن عبدالعزيز القاسم إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بالشرائع، حيث ووري الثرى في القبر رقم 61، بالمربع رقم 9، وسط حضور جموع غفيرة من المشيعين.
تشييع في أجواء إيمانية
أدى المصلون صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة الجمعة في المسجد الحرام، في مشهد مؤثر امتزجت فيه الدموع بالدعاء. شارك المئات في مراسم الدفن، وتوافد محبّوه إلى المقبرة لتقديم العزاء وقراءة الفاتحة. كما بادر شباب من الحاضرين بجمع التبرعات للصدقة عن روحه، سائلين الله أن يجعلها في ميزان حسناته.
مسيرة عطاء وخدمة في الحرم المكي
قدمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تعازيها الحارة لأسرة الفقيد، مؤكدة أنه كان من رواد العمل التطوعي في الحرم المكي، وواحدًا من المخلصين في خدمة قاصدي بيت الله الحرام.
وأشارت في بيان رسمي إلى أن محمد القاسم – رحمه الله – ترك أثرًا طيبًا من خلال مشاركاته الميدانية المتكررة في خدمة المعتمرين والزوار، إضافةً إلى دعمه المستمر للبرامج التطوعية. ووصفت رحيله بالخسارة الكبيرة لواحد من الكفاءات المخلصة في ميدان العمل التطوعي.
